<!-- Global site tag (gtag.js) - Google Analytics -->
<script async src="https://www.googletagmanager.com/gtag/js?id=G-5DQW5LQ2JZ"></script> <script> window.dataLayer = window.dataLayer || []; function gtag(){dataLayer.push(arguments);} gtag('js', new Date()); gtag('config', 'G-5DQW5LQ2JZ'); </script>style="text-align: center;">القديس أغناطيوس الأنطاكي
style="text-align: right;">يسرني أن أكتب نبذة عن القديس أغناطيوس الأنطاكي ، حيث أحدثكم فيها عن نشأته ، استشهاده ، رسائله
مقدمة
القديس أغناطيوس الأنطاكي ما هو إلا واحد من آباء الكنيسة وهم الأشخاص الذين جاءوا بعد عصر الرسل وساهموا في شرح وتوضيح إيمان الكنيسة ، وقاموا بتسليمه للأجيال التالية لهم إلى أن وصل إلينا نحن في هذه الأيام
نشأته
ولد ما بين عامي 30 ، 35 م بسوريا ، كان وثنياً ثم تعمد فصار مسيحياً . لما رأى الرسل غيرته المتقدة رسموه أسقفاً على أنطاكية ليصبح أغناطيوس ثاني أسقف على أنطاكية . وقد كسب الكثير من الأمم للسيد المسيح ، واتسم بحبه الشديد لشعبه
نظر في رؤيا " الملائكة وهي تُسبح ممجدة الثالوث القدوس . فنقل نظام التسبحة الذي لاحظه إلى الكنيسة الأنطاكية ، وانتشر بعد ذلك بين بقية الكنائس
استشهاده
لما سمع والى سوريا عن القديس وجهده في نشر المسيحية ، أمر بالقبض عليه وترحيله إلى روما ليُقدم هناك طعاماً للوحوش الضارية . ففرح الأسقف جداً ، وحسب هذا الأمر أعظم هدية قُدمت إليه إذ قال :" أشكرك أيها السيد الرب ، لإنك وهبتني أن تشرفني بالحب الكامل نحوك ، وسمحت لي أن أقيد بسلاسل حديدية كرسولك بولس
خرج القديس في حراسة عشرة جنود إلى روما ، ولما رأى الجند حب الشعب له وإلتفاتهم حوله عند رحيله ، تعمدوا الإساءة إليه ومعاملته بكل عنف وقسوة
وعندما وصلوا إلى سميرنا استقبله القديس بوليكاربوس أسقفها ، كما جاء إليه أساقفة الكنائس المحيطة يتبركون به ويأخذون من تعاليمه . استغل القديس الفرصة وكتب رسائل إلى تلك الكنائس ، كما كتب رسالة إلى روما -- إذ سمع أن بعض المؤمنين يبذلون كل الجهد لينقذوه -- فقال فيها : " لا أطلب إليكم سوى أن أكون سكيباً لله ما دام المذبح مُعداً --- أطلب إليكم ألا تُظهروا لي عطفاً في غير أوانه ، بل دعوا الوحوش تأكلني التي بواسطتها يوهب لي البلوغ إلى الله -- اتركوني أطحن بأنياب الوحوش لتصير قبراً لي ولا تترك شيئاً من جسدى
أبحرت السفينة من سميرنا ، إلى ترواس وهناك كتب 3 رسائل أخرى . ثم أبحر إلى عدة مدن حدث معه فيها ما سبق أن حدث في سميرنا ، وأخيراً وصلوا إلى روما . أسرع الجند به إلى الساحة ، وأُطلقت عليه الوحوش ليستقبلها بوجه بشوش كمن يُسرع إلى المدينة السماوية الأبدية ، فوثب عليه أسدان ، ولم يبقيا منه إلا القليل من العظام . نقلت رفاته إلى كنيسته بأنطاكية وكان استشهاده حوالى سنة 108 م ، وتُعيد له الكنيسة في 7 أبيب من كل عام
لُقب القديس أغناطيوس ب " الثينوفورس " أي " حامل الإله " وقد أطلق على نفسه هذا
اللقب لأنه عاش حياته في علاقة حية وشركة مع الرب يسوع المسيح
رسائله
كتب القديس أغناطيوس 7 رسائل في آخر حياته ، وهو يُعد أول لاهوتي عظيم بعد الرسل ، وبواسطة رسائله استطاعت الكنيسة أن تتقدم وتُقاوم الهرطقات والبدع التي ظهرت في حياته أو بعد استشهاده
القديس أغناطيوس هو أول كاتب يستخدم تعبير " الإنجيل " لوصف النصوص التي كتبها البشيريون الأربعة
كان محتوي رسائله يختص بخدمة الأسقف وعمله ، وما يختص بوحدة الكنيسة وحقيقة الأفخارستيا ، كما قدم لنا مفاهيم إيمانية للتجسد الإلهي وعمل المسيح الخلاصى