recent
New Articles

اليوم الثاني : " أنت لست صدفة "

Home

  أنت لست صدفة 

أنت لست صدفة 



لم يكن ميلادك خطأ أو حادثاً مؤسفاً ، كما أن حياتك ليست ضربة حظ من صنع الطبيعة . ربما لم يخطط والداك لإنجابك ، لكن الله فعل هذا ، فهو لم يندهش على الإطلاق بمولدك ، لكنه في الحقيقة توقعه . 

لقد صُورت في ذهن الله قبل أن يتصورك والداك بوقت طويل ، فهو أول من فكر فيك . كونك تتنفس في هذه اللحظة ليس قدراً ، أو صدفة ، أو حظاً ، أو احتمالاً . 

يقول الكتاب المقدس : " الرب ينجز مقاصده لي " . 


لقد وصف الله كل جزء من تفاصيل جسمك على حدة . واختار بشكل متعمد الجنس الذي تنتمي إليه ، ولون بشرتك ، وشعرك ، وكل المواصفات الأخرى . لقد فصل جسدك بالطريقة التي ابتغاها ، كما انه حدد المواهب الطبيعية التي سوف تمتلكها وتفرد شخصيتك . 

يقول الكتاب المقدس : " لم تختف عنك عظامي حينما صُنعت في الخفاء ورقمت في أعماق الأرض . 

في الترجمة الإنجليزية يفيد المعنى " إنك تعرفني من الداخل والخارج ، إنك تعرف كل عظمة في جسدي ، إنك تعرف كيف نُحت من العدم إلى الوجود ". 



ونظراً لإن الله قد صنعك لغرض ، فقد قرر أيضاً متى ستولد وكم من العمر سوف تعيش . لقد خطط لحياتك مُقدماً ، فاختار الوقت المحدد لميلادك وموتك . 

يقول الكتاب المقدس : " رأت عيناك أعضائي وفي سفرك كلها كتبت يوم تصورت إذ لم يكن واحد منها ".


وفي الترجمة الإنجليزية يفيد المعنى " لقد رأيتني قبل ان أُولد وعينت كل يوم من أيام حياتي قبل أن أبدأ في التنفس . لقد كان كل يوم مُسجلاً في سفرك " . 



وأيضاً خطط المكان الذي سوف تولد وتعيش فيه لإجل مقصده . إن جنسيتك وعرقك ليسا صُدفة. 

ويقول الكتاب المُقدس : " وصنع من دم واحد كل أمة من الناس وحتم بالأوقات المعينة وبحدود مسكنهم " . 

لا يوجد في حياتك شيء عشوائي ، لكن الكل من أجل مقصده . 


إن الله لا يفعل شيئاً مُصادفة ، لذلك كل شخص صُمم بحسب قصد في ذهنه . إن دافع الله لخلقك هو محبته . 

يقول الكتاب المقدس : " كما اختارنا فيه قبل تأسيس العالم لنكون قديسين وبلا لوم قدامه في المحبة " . لذلك فكر الله فيك حتى قبل أن يُخلق العالم . إننا مركز محبته والأكثر قيمة في كل خليقته . 

يقول الكتاب المُقدس :: " شاء فولدنا بكلمة الحق لكي نكون باكورة من خلائقه " هكذا أحبك الله وأعطاك قيمة . 


استنتج الدكتور مايكل دنتون ، الزميل المتقدم في بحوث الهندسة الوراثية الجزيئية البشرية بجامعة أوتاجو بنيوزيلنده : " أن كل الدلائل المتاحة في العلوم البيولجية تُساند فرضية الجوهر --- أن الكون ككل مُصمم خصيصاً بحيث تكون معنى وشرحاً للحقيقة المركزية " . 

يقول الكتاب المقدس : " نفس الشيء من آلاف السنين " 

" مصور الأرض وصانعها --- لم يخلقها باطلاً . للسكن صورها " . 


لقد خلقك الله لكي يغمرك بمحبته ، وتلك هي الحقيقة التي يجب أن تبني عليها حياتك . 


يقول الكتاب المقدس : " إن الله محبة " 

إن الكتاب لا يقول إن الله لديه محبة ، بل إنه محبة ! إن المحبة هي جوهر صفات الله . هناك محبة كاملة في شركة الثالوث ، وهكذا فإن الله لم يكن لديه احتياج لأن يخلقك ، لأنه لم يكن وحيداً، لكنه أراد أن يصنعك حتى يعبر عن محبته . إذ يقول : " استمعوا لي يابيت يعقوب وكل بقية بيت إسرائيل المحملين علىً من البطن المحمولين من الرحم . وإلى الشيخوخة أنا هو وإلى الشبيبة أنا أحمل . قد فعلت وأنا أرفع وأنا أحمل وأنجي " . 


وفي ترجمة كتاب الحياة : " الذين حملتهم منذ أن حبل بهم ، وتكفلت بهم منذ مولدهم ، وبقيت أنا حتى زمن شيخوختكم ، وحملتكم في مشيبكم ، أنا صنعتكم ، لذلك أنا أحملكم ، وأخلصكم " . 



حياتك لها معنى عميق ! لن نكتشف هذا المعنى والقصد إلا إذا جعلنا الله نقطة المرجعية في حياتنا . 

يقول الكتاب المقدس : في رسالة رومية " 12 : 3 " 

" فإني أقول بالنعمة المعطاة لي لكل من هو بينكم : أن لا يرتئي فوق ما ينبغي أن يرتئي بل يرتئي إلى التعقل كما قسم الله لكل واحد مقداراً من الإيمان " . 

وفي الترجمة الإنجليزية : يفيد المعنى : " إن الطريقة الدقيقة الوحيدة لفهم أنفسنا هي عن طريق فهم من هو الله وما الذي يصنعه لأجلنا  " . 



هذه القصيدة : من تلأيف راسل كلفر ، وهي تلخص الأمر كله : 

أنت من تكون لهدف رفيع 

أنت جزء من رسم بديع 


تصميم فريد كامل وثمين 

رجل الله تُدعى وإمرأة فاضلة تُدعين 

تبدو كما تبدو لقصد مُبين 

لم يخطيء حين صنعك إلهنا الأمين 


في عمق الرحم نسجك الحنون 

أنت بالضبط من أرادك أن تكون 

كان آباؤك من الله مختارين 

مهما شعرت بحزن دفين 


لا لم تكن صدمتك خفيفة 

وبكى الله لآلامك العنيفة 


سمح بها الله ليشكل قلبك 

فتصبح شبهه ويكون قربك 


أنت من تكون لربح النفوس 

وقد تشكلت بعصا القدوس 


أنت كما أنت عزيز محبوب 

لإنه يوجد إله مهوب 



اليوم الثاني 

التفكير في الهدف من حياتك 

نقطة للتأمل  : أنا لست صدفة 


آية للتذكر  : " هكذا يقول الرب صانعك وجابلك من الرحم مُعينك  " " اشعياء 44  : 2 " 


سؤال للتفكير  : والآن بعد أن عرفت أن الله قد خلقني بشكل منفرد ، ما هي نواحي شخصيتي ، وخلفيتي ، وشكلي الخارجي التي أصارع لقبولها ؟


اليوم الثاني : " أنت لست صدفة "
Imane Alfonse Ghalii

Comments

No comments

    google-playkhamsatmostaqltradent