علاقة المراهق بوالديه:
تنتاب علاقة المُراهق مع أهلِه بالتوتر بين الحِين والآخَر نظراً للتغُّيرات الجسديّة والنفسيةّ والفكريّة التي يمرُّ بها في هذهِ المرحَلة، قد يزداد هذا التّوتر في العلاقةِ ويصِل غالباً إلى حدّ القطيعة بين المُراهقين وآبائِهم وأمهاتهِم، ويرى عُلماء النّفس أنّ ازدِياد صُعوبة التّواصل بين الأَهل والمُراهق سبب نموّه السّريع، فالمراهق لديه الحريّة والقُدرة على الاهتمام بشؤُونه الخاصّة، القيام بالأُمور التي لم يكُن يستطيع القِيام بِها عندما كان طِفلاً، العلاقات السّليمة مع الأَهل تُشغل مكانَاً مُهماً، إذ يجب على المُراهق معرِفة كيفيّة التّعامل معها، على الأهل أن يتقبَّلوا المُراهق ويتعاملوا معهُ بالشّكل الصّحيح.
أنواع المنازل وأشكال السلطة فيها:
- المنزل النابذ: هذا المنزل يتصف يصورة كبيرة بانعِدام التّكيف والصِّراع والمُشاجرات الكبيرة بين الأب والأُم و بين الأبناء، ويفتقر بدرجةٍ كبيرة إلى العلاقاتِ الاجتماعيّة الطيبة سواء بين أفراد الأُسرة و بين الأُسرة والعَالم الخارجيّ،فلذلك حياة المُراهق في هذا المنزل تكون اهتماماته ورغباتُه تُعد غير هامّة،وذلك عندما يسعى لإثارة انتباه والِديه أو يُحاول إثبات ذاتِه، مع كلِّ هذا لا يُحاول الوالِدين أن يفهموا ولدهم المُراهق والعطف عليه لأنّه غير مرغوب فيه، أمّا السُّلطة التي تكون واضحة في مثلِ هذا المنزِل فيكونُ في الغالِب نمط الشدة والتسلط والطريقة التي يكون فيها شيء من الاستبداد .
- المنزل الديمقراطي: هذا الأسلوب يُعد عامِلاً هامّاً من عوامِل تكيُّف المُراهق ونموّه السّليم،وذلك حين تكون السّلطة فيه قائمة على الحُريّة الديمقراطيّة فكل من الأبوان يحترِمان فردّية المُراهق،وذلك في عدم استخدامهم أسلوب القسر والتّعسُّف، وذلك من أجل فُرض سُلطتهم وهذابالطبع ما يُساعد على نموّ الاستقلاليّة،و الاعتماد على النّفس، أمّا الوسائِل التي يعتمِد عليها هذا المنزِل لتحقيق الدّيمقراطية بين أفراده فهي: احترام شخصيّة المُراهق في المنزل،و العمل الدائم على تنمِية شخصيّته، واعطاء المُراهق الحريّة الكافية في التفكيّر والتّعبير الدائم عن رأيه في كل المواقف.
- المنزل المُتساهل: هذا المنزل يوفّر للمُراهق الشّعور بالأمن، وذلك عندما يقدم شُروطاً مُناسبة تدفع بهِ نحو الاستقلالِ والتّحرُّر التّدريجي، لكنّ التّسامح يجب أن لايتحَوّل إلى تُساهل واستِهتار، الحماية الزائدة؛ لأنّ هذا يؤدّي إلى عكس النّتائج المطلوبة منِ التّسامح.
مشاكل الأهل في مرحلة المراهقة:
- الخوف الزائد على الأبناء: يصبح الأهل أشد خوفاً في مرحلة المراهقة، وأكثر حمايةً لهم، وخصوصاًأنّ المُراهقين يتعرَّضون للعديد من التّجارب، ودائماً مايقعوُن في المشاكِل بصورةٍ مُستمرة، فلذلك من هُنا يُصبح خوف الأَهل أكبر وأخطر، ممّا يُشكّل مُشكلة كبيرة حقيقيّة على العلاقة التي تجمَع بين الأَهل والأَبناء المُراهقين.
- سوءتواصل الأهل مع المراهقين: خصوصاً وأنّ كثيرين من الأباء والأبناء يعتبِرون أنّ المُراهقين لا يزالوُن صِغار السنّ،مما يجعل هذا الأَمر يدفعُهم إلى التّعامل معهُم على أنّهم أولاد ويجِب رِعايتهم بشدّة، ومنعُهم عن الكثيِر من الأُمور التي تعُتبر مضرَّة لهُم.وبذلك يغيبُ الحِوار بينهم ممّا يؤُدّي إلى مشاكِل كَبيرة
- الحرية الكاملة للأبناء: يسعى المُراهق في هذه المرحلة إلى الحُصولِ على الحريَّة الكامِلة للقِيام بكلِّ ما يريد، لكنّ الأهل يمتنِعون في كثيرٍ من الأحيان عن منحِ أبنائِهم المُراهقين هذه الحريّة، خُصوصاً حرية التنقّل والسّهر والخُروج برفقةِ الأصدقاء، هذه الأُمور تُعتبر بالنّسبة إلى الأهل من الممنُوعات بشكلٍ كبير، لكنّهم يقدِّمون للمُراهقين الحريّة بطريقة مُتدرِّجة ليحصُلوا عليها بالكامِل في سنِّ الشّباب.
- عدم مسؤولية المراهقين: حيث إنَّ الكثيرين منهُم لا يصغوُنَ إلى أهلهِم، لا يريدون القِيام بما يطلُبه الأهل مِنهم، لا يعرفون كيفيّة تدبيرِ أُمورهم بأنفُسهم، هذا يَنمِّ عن عدمِ مسؤُوليّة المُراهقين حِيال الواجِبات الأُسرية والفرديّة والمدرسيّة وغيرِها من الأُمور التي يجِب أن يتنبَّهوا إِليها.
الأخطاء التي يرتكبها المراهق بحق الأهل:
- عصيان الأوامر وعدم اتباع التعليمات: يعتقِد الكثيِر مِن الأَبناء أنّ عِصيان الأوامِر، يدُل على قوّة الشخصيّة، لكن الأمر مُختلف تماماً عن ذلك. ينبغي على جميعِ الأبناء طاعةُ أوامِر الأهل، التّصرف بالطّريقة التي يتوقّعونها منِهم، دون أن يطلُب الأَهل ذلِك، لا تجعلهُم يذكِّرونكَ بشكلٍ متُكرر بما ينبغي عليك فِعله، لأنَّ الأَمر سيُصبح مُزعجاً بالنِّسبة لك.
- التذمُّر أو الشكوى عند القيام بالواجبات المنزلية: كلّما شعرتَ بالتّذمر أو الغَضب حيال قِيامك بالأعمال المنزليّة، تذكَّر أنّه من الرائِع أن يكونَ لديك عائلِة، منزل، ملابس، مواد غذائيّة، ماء، ضوء كهربائيّ وتدفئِة في عالمٍ يُعاني فيهِ الملايين من المُراهقين من عدم ِامتلاكِهم لهذهِ الأَشياء.
- اتهامهم بالظلم وعدم الإنصاف: رُبَّما تعتقد أنّ ما يطلُبونه مِنك ليس عادلِاً، قد يكوُن الحقّ معك، لكِن لا تتعامَل مع الموقِف بتهور وتتهمهم بالظلم، فقط قُم أوّلاً بتنفيذِ كل ما طلبوه مِنك، بعد إظهارِك لسُلوكك المُطيع، اسألهم عمّا إذا كانَ بإمكانِك التّحدث معهُم حِيال الأمر، قُم بِشرح وِجهة نظرِك، حاول أن تتفهم أسبابهم.
- عدم الاعتذار عند ارتكاب الأخطاء: من أكثرِ الأشياء التي تجعَل الآباء والأُمهات يشعرُون بالاستيِاء، عدم الاعتِذار عند ارتِكاب الأخطاء، عندما ترتكِب خطأ ما، تخذِلهم لأيّ سببٍ كان، بسهولةٍ شديدة اعتذَر لهُم بصِدق، من خِلال استخدام الكلِمات.
- مناداتهم بلا ألقاب أو بطريقة غير لائقة: احرِص على مُناداتهم بشكلٍ لائِق باستِخدام الألقاب التي تدُل على الحُب والاحتِرام، لا تدع الآخرين يضغطُون عليكَ لتُناديهما دونَ احتِرام، كما لو كانَت مُناداتك لهما بِأبي وأُمي، استخدام الألقاب التي تدل على المودّة الحقيقيّة.
- الامتناع عن شكرهم: احرِص على الاعتِراف بفضلِهم عليك، استخدم كلمات الشّكر، ينبغي عليك أن تشكُرهم في كلِّ مرّة يقوموُن بالأشياء العاديّة التي تعتبِرها أُموراً مسلَّماً بها، لا تُفكِّر في أنَّ ما يقُومون بِه من أجلك.
- السخرية من الأهل: للأَسف يسخرُ عدد كبير من الأَبناء من آبائِهم وأُمهاتهم، ربما لطريقةِ تفكيرهِم القديمة أو لِعدم مُواكبتهم لتطوّرات العصر وما إلى ذلِك، إلَّا أنّ هذا التّصرف قد يجرح شُعورهم كثيراً، لذا تجنّب السُّخرية من عائِلتك وحاوِل إسعادها.
- الابتعاد عن العائلة وعدم الرغبة في قضاء الوقت معهم: لا تجعَل الأصدقاء هُم خيارك الأوّل والأخير، عندما تُريد أن تشكوُ من مُشكلة ما أو تخرج في نزهةٍ ما، خصِّص وقتاً لعائِلتك.
- عدم العودة للمنزل في الوقت المحدَّد: يجب أن تعُود إلى المنزل في الوقتِ المُتفق عليه، إذا كان هُناك شيء منعك من العودةِ في الوقتِ المُحدَّد، قم بالاتصال بِهما واشرح لهُما الأمر.
- الكذب: قُل الحقيقة دائِماً، حتى يمنحوك المزيد من الثِّقة والحُريَّة كلّما تقدّمت في العُمر.
لماذا لا يُبدي المراهقون الاحترام الكلي للوالدين؟
قلة الاحترام مسألة مُزعجة للوالدين و فيها شيء كبير من خيّبة للآمال، فلذلك على الوالدين مُنذ سن المراهقة الأُولى أن يعملوا على إنشاءِ علاقةٍ بينهم وبين أبناءهم فتكون هذه العلاقة مبنيّة على الاحتِرام المُتبادل، وذلك لسببين الأول هو أنّ يكون للولد أو البنت في مرحلة المراهقة كيانهُ الشخصيّ المُستقل، إنّ أخذ الوالدين هذهِ النّقطة بعينِ الاعتبار، سيبادُلهم ابنُهم أو ابنتِهم بالمِثل مُعتبراً كيانهُما الخاص والمُختلف عن كيانِه هو، السّبب الثاني هو العلاقة هذه ومحرّكها ينبغي أن ينموُ من داخِل القلب ولا يتأثّر كثيراً بالظّروف الخارجيّة، فمُزاج المُراهق هو في حالةِ تغيّر مُستمر، فلذلك من المؤسف أن يكون تجاوُب الوالدين مع ابنهِم أو ابنتِهم مُتقلّباً دوماً مع تقلُّب مزاج المُراهق، فلذلك يجِب أن يكون ثابِتاً قدر الإِمكان.
أثر رفض وتقبل الوالدين لأبنهم أو أبنتهم في مرحلة المراهقة:
إنّ تقبُّل الوالدين للمُراهق أو رفضُهم له، يُؤثر بشكلٍ كبير على شخصيّته، حيث يُعتبر تقبّل النّاشئ ضروريّ جداً لنموِّ ذاتِه وشخصيّته، لكنُّه لا يعالج مشاكل المُراهقين كلها، فالكثير من الأهل يرغبُون في تقبّل النّاشئ لكنّهم يجهلُون كيف يحقّقونه، ينتج عن جهلهِم أُسلوب الوقاية المُفرطة أو التّدليل المُفرط اللذان يُعبِّران في جوهرِهما عن تسلُّط أعمى، إنّ رفض الوالِدين للناشِئ يُعرقل عمليّة النّمو وقد يقضِي على تطلُّعات النّاشئ ومطامِحه الشّخصية، للرّفض أكثر من سبيِل، أخطرُها التّدليل المُفرط الذي يُعيق تصحيح أخطاءِ النّاشئ، يؤدِّي بالنّتيجة إلى خُضوع الوالدين لِنزوات طِفلهما المُدلل.
اقتراحات لتوفر الاحترام والمحافظة عليه:
- لابد من الوالدين الإستماع الجيد لأبنهم أو أبنتهم المراهقة بتركيز وانتباه.
- لابد على الوالدين تفهّم العالم الخاص بأبنهم أو أبنتهم المراهقة فهذا سيكون له شأن كبير في حل كل المشاكل .
- أعطى فرصة الحلول بطريقة مبسطة أمام الاختلافات في وجهات النظر الموجودة بينكم.
- سلّم ابنك المُراهق للعنِاية الإلهيّة،وذلك أعطى لهُ كل الهدوء ليختبِر الحياة بحُلْوِها ومُرِّها.
- احترِم نفسك ليحترِمك ابنك أمامَ الآخرين.
- إنّ اختبار غُفران الله ومحبتهِ، يُسهّل على الأًهل أن يغفِروا زلّاتِ أولادهم ويحبوهم مهما كلّف الأَمر.
مواجهة الوالدين للعنف الذي يظهره المراهق:
- فلذلك لابد أن يتحلّوا ببروُدة الأعصاب والصّبر ومُواجهة غضبه بالكثيرِ من الهدوءِ.
- الوصول إلى حلِّ المُشكلة وذلك من خلال عقدِ اتفاق بين الوالدين وبين المراهق، يجعل الوالدين على علمٍ بما يحدُث باستمرار.
- التكلُّم مع المراهق بطريقة ظريفة وخالية من العنف عن تصرّفهِ الخاطِئ وأسبابِه و ذلك بعد تهدِئة خوفه.
- عدم تكبير الأُمور وطمأنته باستمرا،وذلك في طريقة الوالدين وهدوؤهم وطريقتِهم في إيجاد الحُلول المُناسبة للمُشكلات مهما كانت.
- فلذلك لابد أن يتحلّوا ببروُدة الأعصاب والصّبر ومُواجهة غضبه بالكثيرِ من الهدوءِ.
- الوصول إلى حلِّ المُشكلة وذلك من خلال عقدِ اتفاق بين الوالدين وبين المراهق، يجعل الوالدين على علمٍ بما يحدُث باستمرار.
- التكلُّم مع المراهق بطريقة ظريفة وخالية من العنف عن تصرّفهِ الخاطِئ وأسبابِه و ذلك بعد تهدِئة خوفه.
- عدم تكبير الأُمور وطمأنته باستمرا،وذلك في طريقة الوالدين وهدوؤهم وطريقتِهم في إيجاد الحُلول المُناسبة للمُشكلات مهما كانت.
إرشادات عامّة للأهل في تعاملهم مع المراهق:
- على الأهل تذكّر مراهقتهم وما مروا به من مشاعرمتغيّرة: من عصبيّة وخوُف، لذا فابنهم المُراهق بحاجة إلى اهتمامِهم ومُساندتهم في جوٍ من الإيجابيّة والتّوازن.
- الهدف من العلاقة مع المراهق هو مساعدته على تخطّي أزمته: صحيح أنّ المُشكلة لن تحل نِهائياً، لكِن الوُقوف بجانبِه يُخفّف من حِدّة هذه المرحلة وخُطورتها.
- الصراحة و التحدث إلى المراهق عن اهتماماته عمَّا يتعلّق بالأُمور الجنسيّة ومُشاركته الخِبرات الحياتيّة، إعطاؤه الأمثلة دونَ إسداء النّصائح والمواعِظ المُباشرة وقول الحَقيقة فهي الأكثرُ إقناعاً وتُغنيه عن التّفتيش عنها في الخارِج.
- الاحتفاظ بصورة السلطة لا الصورة المتسلّطة. يعني اللّجوء إلى الشدَّة من دونِ عُنف، اللين من غيرِ ضعف، وضع قوانين واضِحة وحازِمة.
- الحوار: يكون بالتركيز على النّقاط الإيجابيّة لدى المُراهق، ممَّا يحفِّز المُراهق على القِيام بما يطلب منه وتشجعهُ على التقدُّم إلى الأَمام.
- احترام خصوصية المراهق: عن طريق تجنُّب التدخُّل في كلِّ شيء، من خِلال الحِفاظ على المسافةِ المُناسبة، كي تبقى علاقةُ الثّقة بين الأَهل والمُراهق قويّة.
- انتقاد التصرّف الخاطئ لا شخصيّة المراهق: عن طريق مُناقشة أخطائه على انفِراد وبهدوء.
- تشجيعه على القيام بنشاطات رياضية أو فنّية: فهذا يُساعده كثيراً على إِخراج الطّاقة التي بِداخله وتحويلهُا إلى شيءٍ راقٍ وسامٍ.
- تشجيعه على بناءعلاقات صادقة: إنَّ طريق الاحترام المتبادل والتسامح و تقبّل الآخرين ضمن المجموعات.
- الاستماع إليه: فهذا يُشعره بأنّ أهلهُ حاضِرون لمُساندته واستيعابِه، شرح التغيَّرات التي يعيشُها، إظهار التفهُّم لما يمرُّ به و التّأكيد لهُ أنّه شيءٌ طبيعي سوفَ يتخطّاه.
وبهذا واجب على المراهق أن يعرف أهميه أسرته وأيضاً على الأسرة أن تعرف أهمية أولادها وكيفية التعامل معهم
- على الأهل تذكّر مراهقتهم وما مروا به من مشاعرمتغيّرة: من عصبيّة وخوُف، لذا فابنهم المُراهق بحاجة إلى اهتمامِهم ومُساندتهم في جوٍ من الإيجابيّة والتّوازن.
- الهدف من العلاقة مع المراهق هو مساعدته على تخطّي أزمته: صحيح أنّ المُشكلة لن تحل نِهائياً، لكِن الوُقوف بجانبِه يُخفّف من حِدّة هذه المرحلة وخُطورتها.
- الصراحة و التحدث إلى المراهق عن اهتماماته عمَّا يتعلّق بالأُمور الجنسيّة ومُشاركته الخِبرات الحياتيّة، إعطاؤه الأمثلة دونَ إسداء النّصائح والمواعِظ المُباشرة وقول الحَقيقة فهي الأكثرُ إقناعاً وتُغنيه عن التّفتيش عنها في الخارِج.
- الاحتفاظ بصورة السلطة لا الصورة المتسلّطة. يعني اللّجوء إلى الشدَّة من دونِ عُنف، اللين من غيرِ ضعف، وضع قوانين واضِحة وحازِمة.
- الحوار: يكون بالتركيز على النّقاط الإيجابيّة لدى المُراهق، ممَّا يحفِّز المُراهق على القِيام بما يطلب منه وتشجعهُ على التقدُّم إلى الأَمام.
- احترام خصوصية المراهق: عن طريق تجنُّب التدخُّل في كلِّ شيء، من خِلال الحِفاظ على المسافةِ المُناسبة، كي تبقى علاقةُ الثّقة بين الأَهل والمُراهق قويّة.
- انتقاد التصرّف الخاطئ لا شخصيّة المراهق: عن طريق مُناقشة أخطائه على انفِراد وبهدوء.
- تشجيعه على القيام بنشاطات رياضية أو فنّية: فهذا يُساعده كثيراً على إِخراج الطّاقة التي بِداخله وتحويلهُا إلى شيءٍ راقٍ وسامٍ.
- تشجيعه على بناءعلاقات صادقة: إنَّ طريق الاحترام المتبادل والتسامح و تقبّل الآخرين ضمن المجموعات.
- الاستماع إليه: فهذا يُشعره بأنّ أهلهُ حاضِرون لمُساندته واستيعابِه، شرح التغيَّرات التي يعيشُها، إظهار التفهُّم لما يمرُّ به و التّأكيد لهُ أنّه شيءٌ طبيعي سوفَ يتخطّاه.
وأيضاً سوف أقوم هنا بكتابة بعض آراء أولياء الأمور في طريقة المعاملة مع أولادهم
فيصل غزاي الحربي: حياة المراهق وأفكاره تبدأ بوالده حتى لو لم يتعلق المراهق بوالده فلا بد للوالد أن يتعلق بولده أكثر وأكثر حتى يمكنه تثبيت أفكاره الإيجابية، وتصحيح الأفكار المغلوطة لديه عسى أن يصبح من الصالحين بإذن الله.
***
مراقبة غير مباشرة
* عبدالعزيز الرشيدي: تكون العلاقة بين الابن المراهق ووالده دائماً متنوعة فالمراهق يخفي أشياء عن والده ولا يستطيع البوح بها، ولكن على الوالد مراقبة ابنه مراقبة غير مباشرة، من خلال وجوده في البيت أو خروجه، بحيث لا يشعر المراهق بوطأة هذه المراقبة، أو أنها تحد من حريته. فأحياناً يكون الابن سعيداً أثناء خروج والده من المنزل كي يكمل حريته أو أثناء سفر والده أما إذا كان تحت المراقبة وتحت مراقبة الوالد والشدة فإنه ربما يميل إلى السلوك النفسي أو إلى الحالة النفسية
فتبدأ الكراهية داخله، وهذا يستدعي التعامل مع المراهق بنوع من الشفافية والوضوح، وتقديم النصح له على أساس الصداقة، وليس على أساس الأوامر والضغوط، وأعتقد هذه أسلم وسيلة للحفاظ على علاقة طيبة بين المراهق ووالده.
* خالد عادل أبو هاشم: لا يخلو اليوم أي بيت من وجود مراهق أو مراهقة ولا يخلو من المشاكل والاضطرابات التي تلازم هذه المرحلة العمرية والتي يعدها الكثير من الآباء معقدة بشكل ما وتنعدم في كثير من الأحيان جسور التفاهم بين المراهق وعائلته وتطغى حالة من الفتور التي تقلق الأهل فتجعلهم يفقدون الأمل، ولا شك أن الأسرة من أهم عوامل التنشئة الاجتماعية ومن أقوى الجماعات تأثيراً على سلوك الفرد وتقوية شخصيته لا سيما في مرحلة المراهقة فالبعض يقسو عليهم ويستهزئ بهم ويحتقرهم وهذه السلوكيات خاطئة فهم يميلون إلى الاستقلالية ويمرون بمرحلة تغيير شاملة بإقامة علاقات جديدة مع أشخاص من نفس السن وهذا شيء طبيعي وبداية اكتساب خبرات وأفكار جديدة تعطيه الثقة في إبداء رأيه والتعاطي مع الأمور كالكبار فيجب علينا معاونتهم على تكوين أنفسهم وتجسيد الثقة في أنفسهم فهم رجال المستقبل وذخر الوطن والشعوب.
مفترق طرق
* حسين ناصر الثمامي: لا شك أن هناك مراحل يمر بها الشخص في حياته ومن هذه المراحل مرحلة المراهقة وهي مفترق طرق في حياة الشخص فإما أن تمر بسلام بأن يحسن الوالدان التعامل مع ابنهم المراهق وإما أن تكون مرحلة قاسية تؤدي إلى الانحراف والوقوع في الهلاك.
ومن مظاهر هذه الحالات إبراز القوة وتحمل المسؤولية فنجد أن هناك تغيراً في تعامله مع والديه وهنا يبرز وعي الوالدين في هذه المرحلة التي يمر بها ابنهم فإن أحسنوا التعامل فإنها ستكون مفيدة وان أساءوا التصرف بالعنف والضرب فإنها حتماً ستكون لها آثار سلبية على المراهق.
* ريهام البدر: يود الشاب في مرحلة النضوج أن يشعر بالاستقلالية وانه يستطيع التصرف بحرية تامة فيجب على الوالد أن يعطيه هذه الحرية ولكن تحت رقابة شديدة بدون علم.
* بندر محمد الغنام: إن المراهقة في نظر علم النفس الحديث مرحلة نمو طبيعي وان المراهق لا يتعرض لأزمة من أزمات النمو طالما كان النمو في مجراه الطبيعي وفقاً لاتجاهات المراهق الانفعالية والاجتماعية انما أهم المشكلات التي يتعرض لها المراهق في حياته اليومية التي تحول بينه وبين التكيف السليم هي علاقة المراهق بالراشدين وعلى وجه الخصوص الآباء ومكافحته التدريجية للتحرر من سلطتهم من أجل أن يصل إلى مستوى الكبار من حيث المركز والاستقلال تلك هي أمنية المراهق الأولى لكنه يدرك أن طريقة معاملته لا تتناسب مع ما وصل إليه من نضج وما طرأ عليه من تغيير وتحول بينه وبين تطلعه إلى التحرر والاستقلال وفي الكثير من الأحيان يجد من الآباء تدخلاً في شؤونه الخاصة وينهالون عليه بأسئلة: أين كنت ومع من تذهب وما الذي تقرأه وما الذي تسمع إليه في الراديو ؟، ان الأب الصالح هو الذي يتعرف على
حاجة المراهق إلى الاستقلال وصراعاته من أجل التحرر ثم يساعده ويشجعه بقدر الامكان ويتيح له الفرص للاتجاه نحو مركز أكثر استقلالاً ويشجعه على تحمله المسؤوليات واتخاذ القرارات والتخطيط للمستقبل.
***
علاقة مهملة
* محمد خالد الرميح: العلاقة بين الأبناء والوالدين في غالبها
علاقة مهملة جداً لأسباب أجهلها وأعتقد أن بعض الحالات تكون فيها العلاقة إيجابية على حسب الابن فأحياناً تكون علاقته مهملة بوالده ومن المفترض أن تكون علاقة المراهق بوالديه علاقة قوية جداً بعكس بعض المراهقين الذين لا يولون والديهم أي اهتمام وهذا أعتبره من تغير الزمن وسوء الأخلاق والتربية بحيث يكون المراهق غير بار بوالده أو والدته، والسلام.
* عهد السليمان: علاقة المراهق بوالده تكون حسب نوعية تربية الوالد فمثلاً إذا كان الوالد يعامل ابنه معاملة حسنة يكون الابن موافقاً لأبيه في جميع ما يأمره به ولكن إن كانت معاملته سيئة فيكون الولد بعيداً عن والده حتى إذا تعدى مرحلة المراهقة، وهذا شيء طبيعي.
* ليلى محمد: علاقة المراهق بوالده في هذا الزمان علاقة شبه مهملة إلا ما ندر ورحم ربي فاذا كان الأب متفهماً لظروف ولده المراهق واحتياجاته يستطيع أن يصل لنفسية المراهق ويمكن تصبح العلاقة أقوى وفي هذا الزمان العلاقة مهملة جداً.
***
تصحيح المسار
* خالد الفهد: يجب أن تكون علاقة المراهق بوالده علاقة وطيدة وهذه مهمة حتى لا يكون المراهق رفيقاً لأصحاب السوء ومن ثم يترك والديه ويهملهما ويجب أن تكون العلاقة جيدة تسودها الصراحة والوفاق.
* محمد بن يوسف المزيني: استمعت إلى شريطين حول هذا الموضوع الأول أساليب عملية التعامل مع المراهقين للأستاذ عبد الهادي علي عبد القادر والشريط الثاني دمعة حزين للداعية سلطان الدغيلبي.
الشريط الأول هو عملي والشريط الثاني هو في إهمال التعامل مع المراهقين والأخطار المترتبة على ذلك، وفيهما الكثير من الايضاح لهذه الأمور، وأعتقد أن الدعاة والعلماء لديهم باع طويل في توضيح أسس مثل هذه العلاقة.
* عايف عباس القحطاني: الموضوع حساس وجيد، وأقول عن علاقة الأب بابنه يجب أن يكون الأب مدركاً ماذا يريد الابن و يكون الابن متفهماً لذلك مثلاً الضرب والقسوة لا تأتي بنتيجة وتؤدي إلى الانحطاط وإلى الجنوح إلى أمور غير سليمة كالمخدرات وأصدقاء السوء، المفروض أن الأب يكون فاهماً لولده وألا يتركه يحتاج لأي أحد وأن يحرص على أن يكون مواصلاً على الصلاة والأمور الدينية الطيبة وهذا شيء مهم فإذا كان الولد متمسكاً بدينه فهذا يساعده وأتمنى على الآباء عدم القسوة على الأبناء لأنه ليس في صالحهم، بل يحاولون بناء علاقة طيبة معهم.
***
مشاعر حساسة
* سلطانة الحربي: حقيقة نحن المراهقين نعاني من هذه المشكلة كثيراً وأتمنى من الوالدين احترام مشاعر المراهقين لأن المراهق لديه مشاعر حساسة، ولديه طموحات وتطلعات وآمال، وأي تدخل فيها يهز شخصيته، ويضعف ثقته بنفسه، ويحبطه ويفسد العلاقة مع أهله.
* حمد الخنفري: ان اليافع أو المترعرع والناشىء علاقته مع والده غالباً ما تكون جيدة من ناحية احترامه وعندما يصبح مراهقاً تنتابه نزعات استقلالية، فإذا لم تعالج بحكمة وتعقل فسوف ينقلب على والده ولا يحترمه ولا يطيعه ولا يسمع كلامه وهنا تبدأ المعركة في الاتجاه الخطأ.
* د.ناهد الأزهري استشارية طب نفسي: المراهقة هي مرحلة حرجة في عمر الانسان يمر فيها بكثير من التغييرات الجسدية والفكرية والنفسية لذلك يحتاج فيها لكثير من الدعم وخاصة من والديه وذلك يساعده على تجاوز المرحلة بسلام واكتساب الثقة بنفسه ومن حوله، أثبتت الكثير من الدراسات أن أكثر من 90 بالمائة من المراهقين يمرون بهذه الفترة بشكل طبيعي.