recent
New Articles

طبيعة الله وشخصيته

Home
 <!-- Global site tag (gtag.js) - Google Analytics -->

<script async src="https://www.googletagmanager.com/gtag/js?id=G-5DQW5LQ2JZ"></script>
<script>
  window.dataLayer = window.dataLayer || [];
  function gtag(){dataLayer.push(arguments);}
  gtag('js', new Date());

  gtag('config', 'G-5DQW5LQ2JZ');
</script>
style="text-align: center;">الإله الذي نستطيع أن نعرفه " تث 6 : 1 ---25

يسرني أن أقدم لكم نبذة عن طبيعة الله وشخصه ، حيث أحدثكم عن 

نحو معرفة إلهنا المهوب  

  • أبدي لم يخلقه أحد " تك 21 : 33 

style="text-align: right;">الكائن الأبدي الوحيد 
  • لا مثيل لأعماله " تك 1 : 1 
من أين أتينا وإلى أين نذهب 
  • قلبه يهتم بالعلاقات " تك 1 :26 - 27 " 
كيف نعكس صورة الله؟
  • يريدنا أن نحبه " مت 22 : 37 - 40 
ما يريده الله منا 
  • أمانته كاملة " تث 21 : 33 
أمانة صلبة كالصخر 
  • مشاعر تعلن عن اهتمامه " قض 10 : 13 - 16 
مشاعر أب مهتم 
  • حزنه على الدينونة " 2 صم 18 : 33
قلب أب مكسور
  • كلى القدرة " لو 1 : 37 
مهوب في القدرة 
  • يحمل أحزاننا " مر 14 : 31 - 37 
حزن الدهور 
  • الإله الذي نستطيع أن نعرفه " تث 6 : 1 - 25 
  • كلي المعرفة  " مز 147 : 5 
في معرفة الله 
  • كلي الوجود " إر 23 : 23 - 24 
حاضر في كل مكان 
 
  • أبدي لم يخلقه أحد " تك 21 : 33 
الكائن الأبدي الوحيد 

إننا كبشر ، لم نعرف شيئاً أو شخصاً بدون بداية أو نهاية ، حتى الكون نفسه له بداية ونهاية . قد يختلف العُلماء بشأن عمر الكون ولكنهم جميعاً يتفقون علي إن هذا الكون كانت له بداية مجددة ، أما الله فليست له بداية . وقد قال بعض المفسرين واصفين الله عند ترجمتهم هذه الأية : " الكائن دائماً منذ الأزل والموجود دائماً إلي الأبد " . هذا هو معنى كلمة الله السرمدي في هذه الأية . إن الله أولي الوجود ولم يخلقه أحد ، ولكن في وقت ما من وجوده ، ومنذ ذلك الوقت ونحن نعيش معه حياتنا . ولإننا مخلوقون علي صورته ، فإننا أشخاص كما إنه هو شخص ، وسنعيش في شركة دائمه معه في الأبدية ، ولكننا نختلف عنه في أمر هام وهو إننا مخلوقون . ولنا بداية وجود أما هو فأزلي لا بداية أيام له . إن هذه الأية . وغيرها الكثير تُشير إلي إن الله عنده ماضي وحاضر ومُستقبل ، ولكننا لإنه بلا بداية فإنه حي في زمان لا يعرف نهاية إن تفكيرنا في صفات الله هذه هو جزء مهم من عبادتنا إياه

لا مثيل لأعماله " تك 1 : 1   

من أين أتينا وإلي أين نذهب ؟

وُجد العالم لإن الله أراد أن يوجده ، ومنذ البدء كان لله قصد للخليقة ، وهذا القصد الإلهي هو تاريخ بدايتنا والغاية التي إليها نذهب ، أما " تك 1 : 1 " ، فلا يتحدث عن البداية الحقيقية لكل الوجود ، وإنما يتحدث فقط عن بداية الكون المادي ، بداية خلق الله للحياة والبشر . ولكن من قبل هذه البداية . والله كائن

ويتبع القصد والهدف لكل المخلوقات من طبيعة الله نفسه ، والطبيعة المحورية لله وكل مقاصده وأعماله هي إنه ليس إلهاً بسيط الوجود ، فقبل أن توجد كل الأشياء ، كان الله موجوداً في أقانيم ثلاثة . الآب والإبن والروح القدس ، وكل ما عمله الله وما سوف يعمله نابع من علاقة الحب والوحدة الفريدة بين هذه الأقانيم الثلاثة . فالله لم يخلق المحبة ولكنه هو ذاته المحبة . ولم يبتدع العلاقات وإنما هو كائن في علاقة منذ الأزل وإلى الأبد 

وهكذا فإن مفهوم الشركة له الأولوية عند الله وهو رغبته العظمى ، وهكذا ينبغي أن تكون أولويتنا . فالله لم يخلقنا لنعمل أشياء من أجله وإنما لكي نحبه ونكرمه كما يحق للآب علي البنين . وحياتنا بأكملها يجب أن تؤسس علي تلك الشركة الحميمة مع الله . إله الشركة

قلبه يهتم بالعلاقات " تك 1 : 26 - 27     

كيف تعكس صورة الله

لا يوجد في عائلة الله مواطنون من الدرجة الثانية ، فالرجال والنساء متساوون ، والجميع قادرون علي إقامة علاقة حميمة مع الله ، ومنذ البدء ، فقصد الله أن يخلق كلاً من الرجل والمرأة لكي يعكس كل منهما مجد الله 

ولكن للأسف لا تزال بعض البيئات تتمسك بأفكار تُنادي بأن المرأة أقل من الرجل . ففي أحد المؤتمرات الدولية . سأل زائر أحد القسوس من بلد ما عما إذا كان لديه أطفال فقال وهو مُنكس الرأس " مع الأسف ليس لدي سوى إبنة واحدة . ولكنني متأكد إن مولودنا القادم سوف يكون صبياً !  . وهنا أخرج الزائر من جيبه صورة لزوجته وبناته الثلاث قائلاً :" مع الأسف أيضاً لكون الصورة غير واضحة . ولكن ما تراه الآن هو صورة الله 

إن الله الكائن منذ الأزل في شركة حميمة ، الآب والأبن والروح القدس ، قد خلق الرجل والمرأة لهذه الشركة نفسها معه ، وهكذا فإن أهم علاقة نقيمها هي العلاقة معه لإننا صور عديدة تعكس طبيعته ، ولذا فنحن نستطيع أن نعرف الله معرفة حقيقية ونتمع بمحبته لنا ومحبتنا له ، كما إنه خلقنا أيضاً لنحب بعضنا بعضاً . ونحيا في حياة شركة تكون إنعكاساً لمجده هو 

كيف يتواصل الله مع حياتنا 
يريدنا أن نحبه " مت 22 : 37 - 40 

ما يريده الله منا 

كل ما في الكتاب المُقدس مُتعلق بهاتين الوصتين عن محبة الله ومحبة القريب 

إن إلهنا يُحب ويريد أن يحب في المُقابل . بل أكثر من ذلك ، يريدنا أن نُعرف بحبنا لبعضنا البعض وللعالم ، وهذه الرغبة في الحب عينها هي أكبر شاهد علي إن الله إله شخصي 

يُقدم الرب يسوع نفسه في " يو 13 : 34 " ، مثالاً للحب الكامل ، ويوصي تلاميذه بأن يحب بعضهم بعضاً هذا الحب الباذل والحب أكثر من مجرد شعور وأكثر من مجرد إختيار ، إنه إدراك لقيمة شخص ما . فعندما تكون علاقة ما ثمينة بالنسبة لنا . فإننا نحرص عليها ونحميها ونعتنى بها ولا نريد أن نفقدها . والرب يريدنا أن ندرك عظمته وأن نحبه أكثر من كل ما عداه ، لكنه يريدنا أيضاً أن نحب من يحبهم ، وهم الناس الذين خلقهم علي صورته

أمانته كاملة " تث 32 : 4 

أمانه صلبة  كالصخر 

لماذا فعل الله هذا معي ؟ كم من مرة لوحت البشرية بقبضة غاضبة نحو الله ، متهمة ولائمه إياه على المشاكل التي تواجهها . يحدث هذا عندما نصدق الأكاذيب عن شخصية الله . والحقيقة هي إن شخصية الله صلبة وثابتة كالصخر . إنه لم يكن ظالماً في أي موقف أو تصرف ولن يكون . إن صلاحه أمر لا يمكن إنكاره . كما إن كل ما يفعله كامل لا عيب فيه . لا أخطاء ، لا دوافع خاطئة ، لا يوجد شيء ناقص 

وفيما يتعلق بالشخصية ، لا يخضع الله للحساب وإنما نحن الخاضعون ، وكثيراً ما تكون الأمور التي نوجه فيها اللوم إلى الله نتيجة للإختبارات الإنسانية الخاطئة ، إختياراتنا نحن . إن الغضب ضد الله يبين لنا كيف إننا نسيء فهم شخصه . إن كل الشكاية الموجهه نحوه لا أساس لها 

إن الله دائماً ما يفعل كل ما هو صالح وصحيح ومحب ونافع لنا . ويجب أن يُبنى إيماننا على الفهم الصحيح لشخصيته الكاملة . وإن سمحنا للظروف والمشاعر أن تشككنا في أمانته فسوف نفقد الشعور الرائع بالأمان الناتج من البناء على الصخر 

هل تكن أي مرارة تجاه الله ؟ هل تصارع من أجل أن تثق فيه ؟ إن المشكلة ليست فب الله . إنها غالباً فيك أنت . أُطلب من الله أن يُساعدك على أن ترى أمانته وصلاحه

مشاعر تعلن عن اهتمامه " قض 10 : 13 - 16  

مشاعر أب مهتم 

عندما خلق الله الإنسان ، كان يعرف ما ستؤول إليه أحوال ذلك الإنسان ، وقد خلقنا الله على صورته . أي خلقنا أشخاصاً ، لنا القدرة على عمل علاقة معه ، وهذا معناه إننا نستطيع أن نحب بعضنا بعضاً ونستمتع بكل المشاعر الإيجابية لعلاقة المحبة . ولكن مع هذه القدرة . أتاح لنا أيضاً الإمكانية والإختيار أن نقطع علاقتنا به وبباقي البشر أيضاً . وهذا باب كبير مفتوح لمشاعر الألم والغضب والإحباط 

والنصوص الكتابية التالية توضح بعض المشاعر التي يشعر بها الأب السماوي تجاه شعبه . وهذه القائمة ليست كاملة بل قابلة للإضافة . وهي تُرسم لنا صورة عن قلب الله من نحونا 

يشعر الله بالفرح وبخاصة عندما يعمل شعبه الصلاح " تث 30 : 9 ، صف 3 : 17 ، لو 10 : 21 

يشعر الله بالحزن عندما يدير أولاده ظهورهم له ويمارسون الشر " تك 6 : 5 ، 6 ، إش 53 : 3 ، 1 صم 15 : 11

يشعر الله بالغضب عندما يستمر في التحرك في إتجاه شعبه ، بينما هم يظلون في سلوكهم الأناني . ولكنه يتحول بسرعة عن غضبه ويُبارك الشعب مرة أخرى عندما يعودون إليه " مز 95 : 10 ، إش 12 : 1 ، زك 1 : 14 ، 15 

هو طويل الروح وكثير الرحمة ، ويفضل الرحمة على العقاب ، حتى وإن كان لابد من العقاب ، فهو يفعله بحذر شديد لإنه كثير الرحمة " خر 34 : 6 ، مز 86 : 15 ، مي 7 : 18 ، 19 

حزنه على الدينونة " 2 صم 18 : 33

قلب أب مكسور 

تسبب إبشالوم في معاناة شديدة لأبيه ، غير إن أشد حزن عاناه داود كان حينما فقد إلى الأبد إبنه المتمرد . ولإن داود كان رجلاً بحسب قلب الله ، فإن حزنه بعد إنعكاساً للألم الذي يستشعره الله كلما فقد أحد من أبنائه المؤمنين به . كان من المتوقع أن يشعر داود بالإرتياح نتيجة موت إبنه الذي كان مُعادياً له ، لكنه شعر بحزن شديد وإنكسار . وعلى نفس القياس لا يشعر الله بأية راحة حينما يفقد إلى الأبد أولئك الذين يتمردون عليه ويسبونه ، إنه لا يشعر بأي سرور إذا أدان المذنب ، لكنه على النقيض يشعر بألم شديد . وكما تمنى داود أن يموت عوضاً عن إبنه . كذلك وضع الرب نفسه بالفعل في موضع الخُطاة وتحمل اللعنة على الصليب من أجل كل من تمردوا " غل 1 : 4 ، 3 : 13 - 14 " ، . إنه يريد أن يعيد كل أولاده وبناته علاقتهم به

كلي القدرة " لو 1 : 37 

مهوب في القدرة 

إن قدرة الله غير محدودة على الأطلاق ، ومع ذلك فقد أعلن إن هناك بعض الأشياء التي لن يعملها ، فمثلاً ، لن يكون أبداً غير أمين ، ولن يكذب أبداً ، ولن يتوقف أبداً عن الحب ، وهو لن يصنع هذه الأشياء لإنها تتناقض مع طبيعته ومع صفاته ، ومحبته دائماً هي التي توجه قدرته ، وهذه بدورها تحقق الخير دائماً 

وتظهر قدرة الله بكل وضوح في أوقات ضعفنا . كان هناك قسيس في قمة نجاحه ، ولكنه وجد نفسه تحت ضغط هائل في سبيل تحقيق توقعات وآمال كنيسته . ولكن إنهار فجأة ، ولم يعطه الأطباء   أى أمل في الشفاء من الإنهيار العصبي الذي أصابه . وأخيراً إستجاب لنصيحة طبيبه وتقاعد قبل أن يصل لسن التقاعد . وفي نفس ليلة إعلان تقاعده . كلمه الله في حلم وقال له ، قدرته المحبة ، قد تقابل معه  ومن ذلك الحين كان الله يتمجد من خلال خدمته 

يحمل أحزاننا " مر 14 : 31 - 37

حزن الدهور 

إن أسوأ ما يمكن أن يعانيه الإنسان ويختبره هو ، الترك ، والخيانة ، والإتهام الباطل ، والإحتقار ، والتعذيب الوحشي والموت ز وقد واجهها الرب يسوع جميعاً في غضون ساعات قليلة 

لذلك كان حزنه عظيماً حتى إن شعيرات دموية دقيقة في وجهه قد إنفجرت تحت وطأة الضغط العصبي فكان عرفه كقطرات الدم . وكان أساء شديداً حتى إن ملاكاً ظهر له يشدده " لو 22 : 43 

إن ما فعله الإنسان يسوع على الصليب كان قمة التعبير عن مشاعر الإنسانية تجاه الله . فقد تجمعت كل خطايا وأنانية وعدم إيمان وتمرد العصور كلها ، وإنصبت على الرب يسوع وكسرت قلبه 

ولإن الرب يسوع والآب واحد قلباً وقالباً . فإننا نعلم إن الآب كان يعاني كل هذا الأسى طوال الوقت مع الإبن 

ما هذا الحب الذي إحتواه حتى إنه إحتضن كل هذا الألم والحزن ! وما مقدار ذلك الفرح الذي إختبره . عندما إبتُلع الموت إلى غلبة  

الإله الذي نستطيع أن نعرفه  " تث 6 : 1 - 25 

لماذا تتحدث إلىً . ألا ترى إني شاذ جنسياً ؟ بهذه العبارة تحدى " أبان " القائد المسيحي الذي حاول التحدث معه في أحد الملاهي الليلية في لندن . وكان مغزى هذه العبارة هو لماذا تتحدث إليً . هل يتحدث المسيحيون مع الشواذ ؟

أجاب القائد المسيحي : " لو كان يسوع ها هنا لتحدث معك بكل تأكيد " . ومع الوقت أخذ الحوار يزداد دفئاً وسأله القائد المسيحي إن كان يؤمن بالله ، فأجاب :" بالطبع أؤمن بالله ، وأصلي كل يوم " . وبعد أن قضى القائد المسيحي بضع دقائق يستمع لأيان وهو يتحدث عن أسلوب حياته الإباحي ، وعن الإله الذي كان يؤمن به  وجه هذا السؤال لأيان :" ترى ما هو رأي إلهك في أسلوب الحياة الذي تحياه ؟ هل تظنه سعيداً بالحياة التي تحياها ؟ . أجاب أيان :" بالطبع هو راض عن حياتي " . وقد فعل أيان مثلما يفعل كثيرون هذه الأيام . وفعل أكثر منهم على مر العصور . لقد صنع لنفسه إلهاً خاصاً . إن البشر عادة ما يكونون صوراً وأفكاراً عن الله تسمح لهم بالإستمرار في أسلوب الحياة الذي يعيشونه . ولكننا لا نستطيع أن نعرف الله من خلال تكوين صوراً وأفكاراً عن الله تسمح لهم بالإستمرار في أسلوب الحياة الذي يعيشونه . ولكننا لا نستطيع أن نعرف الله من خلال تكوين أفكار عنه في أذهاننا . إننا نعرفه لإنه هو أعلن لنا عن نفسه من خلال كلمته " الكتاب المقدس " ، وعندما نقرأ الفقرات التي تتكلم عن عمل الله في التاريخ ، أو الفقرات العبدية في سفر المزامير ، أو الأسفار التي كتبها أنبياء العهد القديم ، أو الرسائل التي كتبها رسل العهد الجديد ، نرى إن الله يعلن عن نفسه وعن الطريقة التي يعمل بها . وفوق الكل نرى من هو الله ونحن نقرأ عن الرب يسوع وما فعله وما قاله 

نرى إن لله صفات جوهرية أساسية . فعلى سبيل المثال ، هو موجود منذ الأزل وإلى الأبد . كما نجد إنه كُلي القدرة وكلِي المعرفة ، إن صفات مثل هذه تتكلم عن طبيعة الله . وتوجد صفات أخرى تتكلم عن شخصية الله ، أي الطرق التي إختار الله أن يسلكها ، فعلى سبيل المثال ، بالرغم من إنه كُلي القدرة ويستطيع أن يفعل كل ما يريد إلا إنه كان ولا يزال وسوف يظل محباً ، وهو أيضاً رحيم ولطيف وعادل وطويل الروح . لم يدفع أحد الله أن يتصرف هكذا ولم يرغمه شيء على أن يختار هذه الطريقة في السلوك ، وإنما هو الذي إختار أن يستخدم كل صفاته الطبيعية بالطريقة التي يرى إنها  الأمثل بالنسبة له ولنا ولخليقته كلها . لقد صنع الناس لأنفسهم على مدى القرون العديدة ما لا يحصى ولا يعد من الألهة . ولكن الله أعلن عن نفسه . الإله الكامل الذي يرتفع بما لا يقاس عن أرقى وأعظم أفكارنا . والأيات الكتابية المذكورة في هذا المسار الدراسي عن طبيعة الله وشخصيته سوف تؤكد إن الله بطبيعته شخص . لكنه أيضاً غير محدود . كما إنها تؤكد أيضاً إن شخصية الله تعكس المحبة والقداسة والصلاح والعدل والأمانة والرحمة والبر ، واللطف والحق والتواضع والصبر والوداعة والحكمة وأكثر من ذلك بما لا يقاس . فهو في واقع الأمر المصدر والتعريف الكامل لكل الصفات الشخصية الإيجابية في الوجود 

ونحن إذ نقرأ هذه الفقرات الكتابية ونسأل الروح القدس أن يفتح قلوبنا لإعلان من الله يغير حياتنا . نريد أن نشكره لإنه لم يتركنا في جهلنا بل قام بأقصى أعمال المحبة وهو إنه إختار أن يعلن نفسه لنا 

كلي المعرفة " مز 147 : 5 

في معرفة الله 
قبلت إليزابيث يسوع المسيح مخلصاً شخصياً ثم بدأ الصراع في داخلها بعد أسابيع قليلة حول أكثر القرارات أهمية في حياتنا . كانت متميزة في دراستها الجامعية وحصلت على درجات تؤهلها للإلتحاق بالسلك الجامعي . كان هذا هو حلمها الذي تحقق إلا إنها شعرت بعدم إرتياح تجاهه . شعرت إليزابيث إن الله يقول لها :" هل أنت مستعدة للتضحية بهذه الوظيفة لأجلي ؟ هل أنت مستعدة لتنفيذ كل ما أطلبه منك ؟
 عندما نضع خططاً لحياتنا في حدود معرفتنا الضيقة عن ذواتنا وظروفنا ومستقبلنا ، لكن عندما يضع الله خططاً لنا فهويضعها في إطار معرفته غير المحدودة وبإرشاد محبته الكاملة لكل واحد منا 
لم يكن الأمر سهلاً ، إلا إن اليزابيث إستطاعت أن تصلي قائلة :" يارب حياتي هي ملك لك . عرفني إرادتك لحياتي وسوف أطيعك ". إمتلأت إليزابيث سلام وهدوء عقب إعلانها هذه الصلاة وأدركت إن الله كان يريدها أن تقبل العمل في هذه الوظيفة . نجحت إليزابيث في إجتياز مهم بإدراكها إن الله بمعرفته غير المحدودة وسلطانه العظيم ومحبته الفائقة له نظرة أوسع في التخطيط لحياتها

كلي الوجود " إر 23 : 23 - 24  

حاضر في كل مكان 
يعرف الله كل ما يحدث ، وهو موجود في كل مكان في العالم . وهذه فكرة تبعث على الراحة في كل من يهتم بمحبة الله وخدمته ، إذ يدرك إنه دائماً معه . وعندما أرسل يسوع تلاميذه " مت 10 " ، أوضح لهم إن الله قد أحصى شعور رؤوسهم " مت 10 : 30 " ، وإنه حتى عندما يسقط عصفور على الأرض فإن الله يعلم بذلك " مت 10 : 29 " ، وهو بذلك كان يطمئنهم إلى إنه حتى عندما تكون الأمور عسيرة ويشعرون بإنهم متركون فالحقيقة هي إن الله مازال يتابعهم ويرعاهم . إلا إن هذه الفكرة غير مطمئنة بالنسبة لهؤلاء الذين يرغبون في أن يعيشوا حياتهم بأنانية 
ونذكر كمثال قصة تشارلز الذي نشأ في أسرة مسيحية ، إلا إنه ترك منزله وإنزلق إلى حياة ملأتها الخمور والمخدرات والإنغماس في الجنس ، ولكنه لم يستطع أن يهرب من تأنيب ضميره له كمذنب ، فإنتهى به الأمر إلى الأكتتاب الشديد . وفي أحلك فترات إكتئابه أدرك إن الطريق الوحيد للنجاة من كل ذلك لن يكون إلا بالتسليم لله بالإيمان بيسوع . وكعادته كان الله موجوداً ومستعداً للغفران ، وبمحبة إستعاد تشارلز تلك الحياة التي خُلق من أجلها 
طبيعة الله وشخصيته
Imane Alfonse Ghalii

Comments

No comments

    google-playkhamsatmostaqltradent