<script async src="https://www.googletagmanager.com/gtag/js?id=G-5DQW5LQ2JZ"></script>
<script>
window.dataLayer = window.dataLayer || [];
function gtag(){dataLayer.push(arguments);}
gtag('js', new Date());
gtag('config', 'G-5DQW5LQ2JZ');
</script> style="text-align: right;">يسرني أن أقدم لكم نبذة عن قديسات في الظل ، حيث احدثكم فيها عن احدي هذه القديسات وهي القديسة زوجة نوح 
مقدمة
بعض القديسات التي ُسمى قديسات في الظل لم يكونوا عايشين مرفهين مرتاحين في حياتهم
لم يتحدث عنهم كثيراً لكن الحقيقة عندما نتأمل حياتهم سنجد داخلهم فضائل عالية جداً
والقديسات اللي في الظل أكيد هم في السما و منورين لانهم عاشوا بجوار جهادهم وتعبهم --- عاشوا في الخفاء مش واضحين أوي مثل رجالهم أو أولادهم اللي كانوا ظاهرين أو معروفين
أول شخصية سنتحدث عنها : هي زوجة أبونا نوح --- نوح شخص عظيم جداً --- نظر كل الآباء له على انه مخلص لجيله --- رمز واضح للمسيح --الموقف الذي تحقق معه كان رمز واضح للمعمودية --
تأكيد على هذا الكلام كلام القديس بطرس في رسالته
إنما زوجة نوح هي مذكورة كثير جداً في القصة بدون ذكر اسمها .
فعندما نتحدث عن نوح لابد أن نتحدث أيضاً عن زوجته لانها كانت مساندة له . لابد أن نتحدث عن دورها العظيم في حياة نوح وحياة البشرية كلها ----
--- لأن البشرية بدأت مرة أخرى بواسطة نوح وعائلته
كسح العالم طوفان --- بسبب الشر الذي كان عالي أوي . ولكن يوجد عائلة واحدة فقط ممثلة في نوح وزوجته وثلاث أولاد وثلاث سيدات -- الأربع أزواج وزوجات بدأوا عالم جديد
يقول تك 6 : نوح رجلاً باراً كاملاً في أجياله -- صار نوح مع الله -- وولد نوح ثلاث بنين " سام وحام ويافث " وفسدت الأرض أمام الله -- امتلأت الارض ظلماً
أول نقطة حلوة في زوجة نوح : هي الخضوع لزوجها -- هذه الزوجة لم نسمع لها صوت -- لكن لا حظنا انها شجاعة جداً وقوية جداً وكيف استطاعت ملاحقة زوجها طوال الوقت
حققت كل الأحلام الروحية لزوجها -- وحققت مشيئة الله في حياتهم بسبب خضوعها لزوجها -- رغم صعوبة التيار -- رغم الجو الفاسد
عندما يكون الجو فاسد -- فإننا نرى كثير من السيدات كثيرات تتأثر بما في هذا المجتمع من سلوك فاسد -- أو ما الذي لديهم -- دائماً بنجد أن السيدات سهل الانجراف وراء التيار العام
لكن هذه السيدة " زوجة نوح " بالرغم من أنها كانت موجودة في مجتمع كله فساد -- ولكن تأثرها بزوجها على أنه -- رجل الله -- ويخافه -- ويسمع صوته . جعلها تتأثر به وتجعلها متمسكة بكل هذه الصفات التي جعلتهم مختلفين عن كل البشر
عندما قامت زوجة نوحبتنشأة أولادها فأنها قامت بتنشأتهم بطريقة مختلفة عن كل ما حولها من مجتمع فاسد وأستطاعت أن تجعلهم أن يحبوا والدهم ويقدرونه وأن لا يتأثروا بالمجتمع الفاسد الذي كان موجود حولهم -- وطبعاً كل هذا راجع لها -- وأيضاً هي شايفاه حاجة كبيرة اوي وعارفة ومتأكدة انه بتاع ربنا -- شايفاه انه صح حتى لو العالم كله قال عنه انه غلط . بالرغم من تعرض نوح لهجوم كبير اوي من الناس اللي حواليه لانهم شايفينه انه رجل مجنون
الانه كان بيقوم ببناء مركب على قمة جبل . ايه المركب الذي يقوم ببناءه على الجبل . ايه هذا العقل -- اللي يجعله يقوم بأنشاء هذا المركب فوق قمة جبل . طبعاً هذا الموقف لهم يمثل جنون بدرجة كبيرة جداً . وأيضاً زوجته العبيطة اللي شايفاه ومصدقاه . هي فضلت في نظر كل الناس عبيطة وساذجة . -- لكن هي السيدة الوحيدة اللي عاشت هي وزوجها وأولادها
أيضاً رغم طول المدة -- حياة نوح لم تكن حياة سهلة -- لإنه كان عايش ضد التيار -- كان له فكر مختلف عن كل الناس الموجودة حوله -- وبالرغم من كل ذلك استطاع أن يحافظ على نفسه في نقاوة
الزنا كان موجود حوله -- القتل الخلاعة-- الاباحية --صور الفساد انتشرت جداً -- وحشية واباحية وهمجية وكل حاجة -- وكل تصرف غلط
وبالرغم من كل هذه الصور الموجودة في المجتمع الذي كان يعيش فيه كانوا عايشين بفكر عهد جديد -- زوجة واحدة لزوج واحد -- كانوا سايرين على طقس آدم وحواء . كما ابتدأت البشرية
كانوا عايشين مثل ارادة الله بالضبط --منتهى المثالية -- التقوي -- بالرغم من ان الجو العام كان كله ملخبط
الفضل هنا مش كان لنوح وحده فقط -- ولكن ايضاً لزوجته المعينة له -- طوال المدة -- التي كانت دائمة واقفة في ظهره بتسانده . في فترة بناء الفلك الذي استمر 100 سنة . وسنة كاملة قضوها داخل الفلك
ده احنا لما اتحبسنا كام شهر -- بسبب فيروس كورونا -- كان تعب وشدعصبي -- ولكن الموضوع مختلف خالص عن ما كان يحدث داخل الفلك
أيضاً كان نوح يشتغل بأولاده الثلاثة وزوجته . زوجة نوح لم تكن سيدة مرفهة بل بالعكس عندما كان نوح يقوم ببناء الفلك -- فانها كانت مساندة له ومساعده له ولأولاده --كانت بتشيل الخشب -- تجمع مسامير -- تقوم بقص الشجر -- وتلملم الرفايع اللي كانت بتقع --كل يوم كان عندها شغل كثير اوي -- شغل نجارة لمدة 100 سنة
معلومة : قامت المانيا ببناء أوتيل بنفس حجم فلك نوح -- نفس الحجم -- نفس المساحة الضخمة جداً -- عندما كانت تسير بجواره سيارة كانت تاخد كام دقيقة لتتعداه . هذا شغل ضخم اوي واخد مجهود جامد اوي . مين اللي شال الشفل ده كله
ملاحظة هامة : طبعاً بناء الفلك كان لازم يكون في منتهى الدقة -- لإنه إذا كان يوجد أي خطأ -- فهذا معناه الغرق
فلذلك كل فرد من أفراد اسرة نوح كانت عليه مهمة كبيرة جداً وشاقة جداً . وهي المساعدة في بناء الفلك . وطبعاً كان لابد من وجود من يقوم بدور المساعدة والتعضيد الدائم طوال 100 سنة -- فلذلك كانت مثل الأسد لا تكل أبداً ودائماً تقول لزوجها وأولادها لازم نسمع كلام ربنا وما طلبه منا
ربنا عنده حق -- العالم كله حينتهي -- بدل ما ربنا يأتي على العالم بألف طوفان -- لا كفايه طوفان واحد فقط سوف يقوم بحل المشكلة
لما الست فينا تفكر في تجهيز بيتها أو بيت ابنتها ياخد الشغل حوالي 6 أشهر لغاية ما تتهد العافية -- من نقاشة - سباكة - محارة - كهرباء
اتصوروا نحن نتكلم في فلك -- حيعيش فيه كم من الحيوانات -- كمية مهولة -- مع أربع زوجات وأزواج -- المدة مش معروفة حتكون أد ايه -- وطبعا لو كان في خرم لكانوا غرقوا
إذن الموضوع في منتهى الدقة -- مين اللي شايل الشيلة دي كلها -- مين ورا نوح -- طبعاً زوجة نوح -- التي كانت خاضعة خضوع تام لزوجها
ثاني نقطة جميلة : هي تشجيع زوجها
بالفعل هذه السيدة لابد انها كانت مشجعة لزوجها بطريقة عظيمة اوي فلولاها لما كان سيستطيع ان يستمر في بناء الفلك . لولا وقوف زوجته وراءه تقوم بتعضيده ومساندته مثل الأسد ودائماً تقول له لازم نسمع كلام ربنا
ربنا معاه حق -- العالم ده حيخلص بدل 1000 طوفان حيكون فيه طوفان واحد فقط -- تشجيعها الدائم لزوجها سنده كل فترة بناء الفلك
تك 6 : 17
ها أنا آتي بطوفان الماء على الأرض لأهلك كل جسد فيه روح حياة من تحت السماء . كل ما في الأرض يموت ، ولكن أقيم عهدي معك ، فتدخل الفلك أنت وبنوك وإمرأتك ونساء بنيك معك . على ضوء هذه العبارة
فقد تم الإتفاق الأول -- على بناء فلك -- فبذلك بذلت كل مجهود لديها في كفاح وجهاد مستمر من استماته وتعضيد دائم لزوجها وأبنائها لان أي إنسان عادي مر بأوقات عصيبة فيها إحباط -- تعب -- زهق -- يأس -- تعكر -- نتيجة أي إحباط يقابله في أي مرحلة وهو يقوم ببناء الفلك
فلذلك كان لازم من وجود زوجة عظيمة وراءه دائماً تشجعه وتقول له لازم يكمل ما ابتدأناه على حسب الإتفاق مع الله
طبعا كل هذه الظروف عادي جداً أن تحصل -- لكن الأهم هو وجود زوجة عظيمة وراءه دائماً تشجعه وتقول له لازم يكمل اللي ابتدأناه لازم نكمل كلام ربنا
هذا التشجيع كان واضح باستمرار لاننا لم نشعر ان نوح كان بيضعف ، الرجال الأقوياء دائماً بيكون ورائهم سيدة قوية تآزرهم باستمرار وتساعدهم وتقويهم
لأن الإنسان لا يمشى على وتيرة واحدة طالع نازل ولكن بما إنه يوجد سيدة قوية تسنده وتقول له دائماً نكمل كما يريدنا الله أن نكمل . لازم نكمل ما قمنا بما ابتدأناه . وكمان كانوا منفصلين عن كل ما يدور حولهم
بمعني : إنها لم تكن تفكر في نفسها كأي إمرأة ولكن كانت تفكر دائماً في إنهاء العمل الكبيرالمطلوب منهم لخلاص نفسها وخلاص اسرتها من الطوفان والغرق . -- لذلك كل هذه الفترة كانت تكافح وتقوم بمساندة زوجها وأولادها
كم من أم الآن مركزة على خلاص أولادها إنهم مش يدخلوا النار -- ما العمل الذي تقوم به حتى تنجيهم -- ما العمل التي تقوم به وتقوم بتشجيع زوجها وأهل بيتها حتى يخلصوا
دائماً الكتاب بيذكرها لإنها كانت سيدة فاضلة جداً -- إمرأة ليست مثل أي إمرأة مع كل التعب ده شايفة أولادها داخلين الفلك كأنهم داخلين السما -- شايفة زوجها يتقدم الطريق كأنه داخل السما -- هي استطاعت ان تقوم بشد الثلاث زوجات لاولادها عشان هم كمان يدخلوا السما
أول ما الفلك اتقفل عليهم العالم كله اتهلك وهؤلاء الاشخاص الثمانية كملوا للحياة الابدية
ثالث نقطة : تربية الأولاد
تربية إمرأة ل 3 أولاد بنين -- ساهمت في أن يساندوا ويساعدوا والدهم في بناء الفلك --هذه المهنة الصعبة التي لم يكن لها أجر في زمن كله شر -- كله شهوات -- كله إباحية -- كله خطية -- وأن يكون الأولاد مصدقين على نزول الطوفان
أي إنسان يستطيع أن يتخيل نزول مطر يغطى جبل ويغطي الأرض كم هذا موضوع صعب ولكن هؤلاء الأبناء كانوا مصدقين والديهم بالرغم من أن الدنيا كلها حولهم معتبراهم مختلين عقلياً
طبعاً أكيد إن هذه الأم التي قامت بتنشئة أبنائها بإيمان جبار لذلك بقوا دائماً سامعين صوت والديهم وناظرين له بكل احترام ومكذبين كل الناس اللى حولهم
هذا هو دور الام -- دور الام التي تستطيع أن تحافظ على أولادها وتجعلهم دائماً يحترموا ويثقوا بوالدهم وسائرين وراهم ما دام هو شخص تابع لربنا وطبعاً يسمعوا الكلام له ولها دائماً
كيف استطاعت هذه السيدة بمثابرة عالية جداً أن تحافظ على أولادها الثلاثة من الضياع -- الثلاثة إيمانهم جبار جداً من تربية والدتهم ليهم -- الثلاثة انفصلوا عن العالم وهم شباب صغير
بالرغم من فساد العالم كله وشره ولكن هذه الزوجة كانت بتربي أولادها على الإختلاف والإستقلال -- بجد ياريت كل الإمهات يسمعوا هذا الكلام ويفتكروه
تربية الإختلاف : بمعنى أن يكون الأبناء مختلفين عن كل ما حولهم -- أن يكونوا صادقين -- عدم الكذب -- عدم السرقة -- إن الناس كلها بتمشي بالشهوات ولكن المفروض إنكم لا
الإستقلال : بمعنى أنا مختلف عن كل أصحابي ليه التقليد -- لا لازم أكون مختلف عما حولي دائماً لا أكون مثلهم -- لازم أعرف ما يريده الله منى وأقوم بفعله وأكون دائماً كما يريدني الله أن أفعل
تربية الإختلاف والإستقلال ضعيفة جداً في بيوتنا الآن . وهذا اللي بيجعل كثير من الأولاد بينهاروا ويقعوا
دور الأمهات أول 5 أو 6 سنوات أخطر من دور مدارس الأحد ، أخطر من دور الكنيسة كلها -- لإن فين الأم اللي بتربي إحنا مختلفين -- إحنا بنقول أبنا الذي -- إحنا ولاد ربنا -- إحنا شايفين نار جهنم -- شايفين السماء -- شايفين الطوفان اللي جاي ومصدقين ربنا
الناس كلها بتكذب -- لكن ربنا مش بيكذب -- قامت بتربية أولادها بتربية عظيمة جداً -- فوجدنا الثلاثة شغالين مع والدهم لمدة 100 سنة -- عارفين انه بتاع ربنا -- انه محترم جداً جداً
الأم هي مصدر الإيمان للأولاد أكثر من الأب -- الأم هي التي تقوم بإرضاع الصغار وتعطي الإيمان -- كما فعلت يوكابد أم موسى معه -- قامت بإرضاعه سنتين أو ثلاث سنوات -- زرعت الإيمان جواه
الآن سنكمل حديثنا عن قديسات في الظل
وسنتحدث عن المرأة الشونمية
وفي ذات يوم عبر اليشع إلى شونم ، وكانت هناك إمرأة