<!-- Global site tag (gtag.js) - Google Analytics -->
<script async src="https://www.googletagmanager.com/gtag/js?id=G-5DQW5LQ2JZ"></script>
<script>
window.dataLayer = window.dataLayer || [];
function gtag(){dataLayer.push(arguments);}
gtag('js', new Date());
gtag('config', 'G-5DQW5LQ2JZ');
</script>
style="font-size: large;">
يسرني أن أقدم لكم نبذة عن مخافة الله ، حيث أحدثكم عن مثال توضيحي لمخافة الله وذلك من خلال يعقوب عندما كان هارباً من أخوه عيسو style="text-align: right;">
حينما كان " يعقوب " هارباً من وجه " عيسو " أخيه ، وذاهباً لخاله " لابان
- -حدث اللقاء الأول بينه وبين الله " تك 28 " ، عندما ظهر له في رؤيا الليل فوق سلم هائل ممتد من السماء إلي الأرض ، وتكلم معه الله وطمأنه ووعده بالرعاية والنجاح . وعندما إستيقظ " يعقوب " في الصباح خاف وقال :" حقاً إن الرب في هذا المكان وأنا لم أعلم -- ما أرهب هذا المكان --ما هذا إلا بيت الله وهذا باب السماء ودُعي الموضع " بيت إيل " ومعناه " بيت الله
- وظلت هذه الحادثة محفورة في ذهن " يعقوب " طوال عمره ، فقد زرعت فيه الإيمان بإن الله حاضر في كل مكان ، ويجب أن يمتليء من مخافته --- ولإن " يوسف " كان الإبن المحبوب ليعقوب فقد سلمه هذه الحقيقة الإيمانية إن الله حاضر معنا في أي ظرف ، وفي كل مكان -- هذا الإيمان الذي لمس قلب يوسف وثبت مخافة الله في حياته ، هو الذي سافر معه إلي مصر ، وحفظه من السقوط في الخطية مع زوجة فوطيفار
- عندما ظنت هي إنها منفردة معه -- ولكنه لفت نظرها إن الله حاضر معها ، وصرخ في وجهها : كيف أصنع هذا الشر العظيم وأُخطيء إلي الله --؟
- وهكذا ياأحبائي فإن الإحساس بحضور الله يولد في القلب مخافة ، تحفظ الإنسان من الخطية وآثارها المدمرة
- ولهذا كان داود يتوسل دائماً إلي الله ويقول : " سمر خوفك في لحمي ""مز 119 : 120 "، وكذلك نُصلي كلنا يومياً في صلاة الشُكر أن يُكمل لنا الله كل أيام حياتنا بكل سلام مع مخافته
- وفي صلاة التحليل التي يُصليها الكاهن على رأس المُعترف ، وعلي كل الشعب في ختام باكر وعشية يقول لله :" ربنا إلي خوفك وشوقك --
- من أجل هذا ، فإن مخافة الله هي فضيلة جميلة ، يجب أن تحرص عروس المسيح علي التحلي بها ، لتحرسها من الإستهتار والسقوط
- أخيراً -- نحن لا نخاف الله بمعنى إننا نرتعب منه ، ولكننا نخاف علي مشاعره ولا نريد ان نجرحه بخطايانا
- نخاف ان نحزنه لإنه هو يحبنا ونحن ايضاص نحبه ، ونشتاق أن نظل ثابتين في محبته إلي مالانهاية